طريق بلــون ليلتي الظلمــاء

طريق بلــون ليلتي الظلمــاء

فى ليلـــة من لياليَ التائهــة ، سلكت طريقــا بلون ليلتي الظلمــاء ، ظلامه دامس ، أشجاره مفرغة الأوراق
أناس يسيرون فيــه بلا وعى ! ولا قيمـة للحيـــاة !! ، لا يعطون بالا لوحوش الظلام ، ولا لطوارق الطريــق ، فصرخــت بصوت متعجب .. يا نـــــاس .. لما خطواتكم ملتويــة !!؟؟ ... لماذا أفواهكم ترفض راحة صرخاتـي بإجاباتكم !؟! لكن لا حياة لمن تنادى
و أمعنت النظــر بعيـــدا ، وجدت طفلا يبكـــى ، فأسرعت إليــه ، وضممته إلـى قلبـى ، حتى هدأ من بكاءه ، وعندما
سألته عن سبب حزنه ، قال لى : إننـى الأمــل ...
وجلسنـــا سويــا على صخرة مرتفعة ، فقال لي .. ره .. فأجبت : عن ماذا تتحدث !؟ .. أجاب " بتنهيد الألم " لم يشاركنى أحد فى هذا الطريـق سوى شيئ واحد .. وهو الهواء
فسألتـه : فى أى شئ يا تري ؟!!
قال : فى حب الحيــاة ، و الجلَـد و القــوة ، و طول العمـــر .. فنحن أصدقــاء بطول الزمن ، و أستكمل كلماته بإستدارة وجهه وقال .. أنظر هنا ..ستجد طريقى هذا مليئ بأصدقائي .. أترى خطواتهم المنتظمة ..أترى سعادتهم !!؟؟ رغم أنهم ليسوا جميعـا فى أحسن حال ، لكن منهم من تشبث بى .. فأسعد نفسه بالتأمــل
لذلك بكيت .. فقلت له : كيف تبكـى وهؤلاء سعداء ؟!!.. فأجابنـــي: لم أبكى لحال طريقي ولكن ، آملت أن أسلك طريقا بين طريق محبتي وطريق اليأس .

:: 9 :: : مع أرق تحياتـــي و إحترامــــي
تايجـــر