لبرادعي يطالب سوريا بالشفافية ويعرض صورا لموقع 'الكبر'

فيينا - اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الخميس ان الوكالة تريد ان تقدم الى سوريا صورا التقطت عبر الاقمار الصناعية لموقع الكبر الذي قصفته اسرائيل قبل سنة وعثرت فيه الوكالة على آثار نووية.

وقال البرادعي في افتتاح اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ان الوكالة "توصلت الى اتفاق اخيرا مع سوريا من اجل اطلاعها على صور بالاقمار الصناعية التقطها بلد عضو في الوكالة بعد وقت قصير من حصول القصف، وستقوم الوكالة بذلك ما ان تسنح الفرصة".

وترغب الوكالة بالحصول على ايضاحات من دمشق حول اوجه التشابه بين موقع الكبر حيث عثرت على آثار من مادة اليورانيوم ومنشأة نووية. ولم يذكر البرادعي اسم البلد الذي زود الوكالة بالصور.

وتؤكد دمشق التي وافقت على ان تقوم الوكالة بزيارة تفتيش الى الموقع في يونيو/حزيران الماضي، ان الكبر موقع عسكري تقليدي.

وقال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني إن مبنى سوريا قصفته إسرائيل وحولته إلى ركام عام 2007 كان يشبه المفاعل النووي وإنه عثر بالقرب من المبنى على آثار لمادة يورانيوم قد تكون بقايا وقود ذري قبل تخصيبه.

وأضاف التقرير أن النتائج أولية وانها استندت إلى معلومات مخابراتية التقطتها الولايات المتحدة بالاقمار الصناعية وتفتيش ميداني أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية للموقع لكن السماح للوكالة بالمزيد من الزيارات وتقديم سوريا وثائق تؤكد نفيها خلو المبنى من أي نشاط غير مشروع مهمان للتوصل إلى نتائج نهائية.

وقالت سوريا إن القصف الاسرائيلي استهدف مبنى عسكريا تقليديا وإن معلومات المخابرات الاميركية مزيفة وإن جزيئات اليورانيوم أتت إلى المكان مع الذخيرة التي استخدمت في الهجوم الاسرائيلي.

واستبعد مسؤول سوري كبير الاسبوع الماضي السماح بمزيد من زيارات الوكالة الدولية لانها ستتضمن تفتيشا لثلاث قواعد عسكرية محظور دخولها لاعتبارات تتعلق بالامن القومي.

وقال البرادعي "حتى تستكمل الوكالة تقييمها من الضروري وجود شفافية قصوى من جانب سوريا وتبادل كامل مع الوكالة لكل المعلومات ذات الصلة التي قد تكون لدى دول أخرى."

وأضاف البرادعي في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة "يجب أن توافق سوريا في إطار إجراءات الشفافية على السماح للوكالة بزيارة مواقع أخرى. أثق أنه من الممكن تطوير الشكل الذي يضمن سرية المعلومات العسكرية."

وانتقد البرادعي مجددا القرار "الاحادي الجانب" الذي اتخذته اسرائيل بقصف الموقع في سبتمبر/ايلول 2007 بدعم من واشنطن، معتبرا ان هذه الغارة "عقدت الى حد كبير" جهود الوكالة من اجل تحديد طبيعة الموقع.

ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير دمشق الى ابداء شفافية اكبر من اجل تسهيل التحقيق.

ويناقش مندوبو الدول الـ35 الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الجمعة الملفين النووين الايراني والسوري.